"القدر"، والنسائيّ بواسطة أحمد بن عاصم البلخيّ، ومحمد بن إسحاق

الصنعانيّ، وغيرهم.

قال أبو حاتم: لم يكن بالثبت، كان يقرأ من كتب الناس، وهو صدوق،

وقال ابن عديّ: سمعت ابن حماد يقول: قال السعديّ: سعيد بن عُفير فيه غير

لون من الْبِدَع، وكان مخلطًا غير ثقةٌ، قال أبو أحمد بن عديّ: وهذا الذي قاله

السعديّ لا معنى له، ولا أسمع أحدًا، ولا بلغني عن أحد في سعيد بن كثير بن

عُفير كلام، وهو عند الناس صدوقٌ ثقةٌ، ولا أعرف سعيد بن عفير غير

المصريّ ولم يُنسب المصريّ إلى بدع، ولا إلى كَذِب، وروى له حديثين من

رواية ابنه عبيد الله عنه، ثم قال: ولعل البلاء من عبيد الله؛ لأن سعيد بن عفير

مستقيم الحديث، وقال ابن يونس: كان سعيد من أعلم الناس بالأنساب،

والأخبار الماضية، وأيام العرب، ماثرها، ووقائعها، والمناقب، والمثالب،

كان في ذلك كله شيئًا عجيبًا، وكان أديبًا فصيح اللسان، حسن البيان، لا تُمَلّ

مجالسته، ولا ينزف علمه، وله أخبار مشهورة، تركتها لشهرتها، وكان غير

ظِنّين في جميع ذلك، وُلد سنة (146) وتُوُفّي سنة ست وعشرين ومائتين،

وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال إبراهيم بن الجنيد عن ابن معين: ثقةٌ، لا

بأس به، وقال النسائيّ: سعيد بن عُفير صالح، وابن أبي مريم أحبّ إلي منه،

وقال الحاكم: يقال إن مصر لم تُخرج أجمع للعلوم منه.

أخرج له البخاريّ، والمصنّف، وأبو دا ود في "القدر"، والنسائيّ، وله

في هذا الكتاب حديثان فقط، هذا (1979)، وحديث (03 24): "ائذن له،

وبشّره بالجنّة ... " الحديث.

3 - (عَبْدُ اللهِ بْنُ وَهْبٍ) المصريّ، تقدّم قبل باب.

4 - (يُونُسُ بْنُ يَزِيدَ) الأيليّ، تقدّم قبل أربعة أبواب.

والباقون ذُكروا قبله.

شرح الحديث:

عن عليّ -رضي الله عنه- أنه (قَالَ: كَانَتْ لِي شَارِفٌ)؛ أي: ناقة مسنّة (مِنْ نَصِيبِي

مِنَ الْمَغْنَمِ يَوْمَ بَدْرٍ، وَكَانَ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- أَعْطَانِي شَارِفًا مِنَ الْخُمُسِ يَوْمَئِذٍ) فيه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015