وبالسند المتّصل إلى المؤلّف - رحمه الله - أوّل الكتاب قال:
[5118] ( ... ) - (حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، وَمُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ - وَاللَّفْظُ
لِابْنِ الْمُثَنَّى - قَالَا: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، قَالَ: سَمِعْتُ الْقَاسِمَ بْنَ
أَبِي بَزَّةَ، يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ، قَالَ: سُئِلَ عَلِيٌّ: أَخَصَّكُمْ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -
بِشَيْءءٍ؟ فَقَالَ: مَا خَصَّنَا رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - بِشَيْءٍ لَمْ يَعُمَّ بِهِ النَّاسَ كَافَّةً، إِلَّا مَا كَانَ
فِي قِرَابِ سَيْفِي هَذَا، قَالَ: فَأَخْرَجَ صَحِيفَةً، مَكْتُوبٌ فِيهَا: "لَعَنَ اللهُ مَنْ ذَبَحَ
لِغَيْرِ اللهِ، وَلَعَنَ اللهُ مَنْ سَرَقَ مَنَارَ الأَرْضِ، وَلَعَنَ اللهُ مَنْ لَعَنَ وَالِدَهُ، وَلَعَنَ اللهُ
مَنْ آوَى مُحْدِثاً").
رجال هذا الإسناد: سبعة:
1 - (مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ) بُنْدإر، تقدّم قريباً.
2 - (الْقَاسِمُ بْنُ أَبِي بَزَّةَ) - بفتح الموحّدة، وتشديد الزاي - واسمه نافع،
ويقال: يسار، ويقال: نافع بن يسار، أبو عبد الله، ويقال: أبو عاصم المكيّ،
مولى بني مخزوم القارىء، قيل: أصله من هَمَذَان، ثقةٌ [5].
رَوَى عن أبي الطفيل، وسعيد بن جبير، وعكرمة، ومجاهد، وسليمان بن
قيس، وعطاء الكيخارانيّ، وعطاء الخراسانيّ، وجماعة.
وروى عنه فِطر بن خليفة، وعمرو بن دينار، وأبن جريج، وشعبة،
ومسعر، وسعيد بن أبي هلال، وحجاج بن أرطاة، وهشام الدستوائيّ، وغيرهم.
قال ابن معين، والعجليّ، والنسائيّ: ثقةٌ، وقال إبن سعدت قال محمد بن
عمر: تُوُفّي سنة أربع وعشرين ومائة بمكة، وكان ثقةً قليل الحديث، وذكره ابن حبان
في "الثقات"، وقال: مات سنة أربع عشرة، أو خمس عشرة، وقد قيل: سنة خمس
وعشرين ومائة، والأول أصحّ، وجدّه من فارس، أسلم على يد السائب بن صيفيّ،
قال: ولم يسمع التفسير من مجاهد أحد غير القاسم، وكل من يروي عن مجاهد
التفسير، فإنما أخذه من كتاب القاسم، وذكر البخاري في "الأوسط" عن أحمد بن
محمد بن عبد الله بن القاسم بن أبي بَزّة أن جدّه القاسم مات سنة خمس عشرة ومائة.
أخرج له الجماعة، وله في هذا الكتاب حديثان فقط، هذا برقم
(1978)، وحديث (3023): "هذه آية مكيّة نسختها آية مدنيّة ... " الحديث.