وبالسند المتصل إلى المؤلّف رحمه الله أوّل الكتاب قال:

[4203] ( ... ) - (وَحَدَّثَني (?) إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ، حَدَّثنَا لو دَاوُدَ الْحَفَرِيُّ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ سَعْدٍ، قَالَ: دَخَلَ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- عَلَيَّ يَعُودُنِي، فَذَكَرَ بِمَعْنَى حَدِيثِ الزُّهْرِيِّ، وَلَمْ يَذْكُرْ قَوْلَ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- فِي سَعْدِ ابْنِ خَوْلَةَ، غَيْرَ أَنَّهُ قَالَ: وَكَانَ يَكْرَهُ أَنْ يَمُوتَ بِالأَرْضِ الَّتى هَاجَرَ مِنْهَا).

رجال هذا الإسناد: ستة:

1 - (إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ) الْكَوْسج، تقدّم قبل باب.

2 - (أَبُو دَاوُدَ الْحَفَرِيُّ) عُمر بن سعد بن عُبيد الكوفيّ، ثقةٌ عابدٌ [9] (ت 203) (م 4) تقدم في "النكاح" 15/ 3498.

[تنبيه]: قوله: "الْحَفَريّ" قال النوويّ رحمه الله: هو بحاء مهملة، ثم فاء مفتوحتين: منسوب إلى الْحَفَر -بفتح الحاء والفاء- وهي مَحِلّة بالكوفة، كان أبو داود يسكنها، هكذا ذكره أبو حاتم بن حِبّان، وأبو سعد السّمْعانيّ، وغيرهما، واسم أبي داود هذا عُمَر بن سعد الثقة الزاهد الصالح العابد، قال عليّ ابن المدينيّ: ما أعلم أني رأيت بالكوفة أعبد من أبي داود الْحَفَريّ، وقال وكيع: إن كان يُدفع بأحد في زماننا -يعني: البلاء والنوازل- فبأبي داود، تُوُفِّي سنة ثلاث، وقيل: سنة ست ومائتين رحمه الله. انتهى (?).

3 - (سُفْيَانُ) بن سعيد الثوريّ، تقدّم قبل باب.

4 - (سَعْدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ) بن عبد الرحمن بن عوف الزهريّ المدنيّ القاضي، ثقةٌ فاضل عابدٌ [5] (ت 125)، أو بعدها (ع) تقدم في "المقدمة" 5/ 31.

والباقيان ذُكرا قبله.

وقوله: (وَلَمْ يَذْكُرْ قَوْلَ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- فِي سَعْدِ ابْنِ خَوْلَةَ) إن أراد قوله المذكور في حديث الزهريّ الماضي، وهو: "لكن البائس سعد ابن خولة"، فمسلّم، وإلا فقد ذكر ما يتعلّق به، حيث قال: "يرحم الله سعد ابن عفراء"، كما سيأتي في التنبيه من رواية البخاريّ، فتنبّه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015