وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي يُونُسُ (ح) وَحَدَّثنَا (?) إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، وَعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، قَالَا: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، كلُّهُمْ عَنِ الزُّهْرِيِّ، بِهَذَا الْإِسْنَادِ نَحْوَهُ).

رجال هذا الإسناد: اثنا عشر:

وكلّهم ذُكروا في الباب والباب الماضي.

وقوله: (كُلُّهُمْ عَنِ الزُّهْرِيِّ ... إلخ)؛ أي: كلّ هؤلاء الثلاثة: سفيان بن عيينة، ويونس بن يزيد الأيليّ، ومعمر بن راشد رووا نحو هذا الحديث عن الزهريّ بسنده الماضي؛ أي: عن عامر بن سعد، عن أبيه -رضي الله عنه-.

[تنبيه]: رواية سفيان بن عيينة، عن الزهريّ، ساقها الحميديّ في "مسنده"، فقال: ثنا سفيان، ثنا الزهريّ، أخبرني عامر بن سعد بن أبي وقاص، عن أبيه، قال: مَرِضتُ بمكة عام الفتح، مرضًا أشفيت منه على الموت، فأتاني رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يعودني، فقلت: يا رسول الله، إن لي مالًا كثيرًا، وليس يرثني إلا ابنتي، أفأتصدق بثلثي مالي؟ قال: "لا"، قلت: فالشطرِ؟ قال: "لا"، قلت: فالثلثِ؟ قال: "الثلثُ، والثلثُ كثير، إنك أن تترك ورثتك أغنياء خير من أن تتركهم عالةً، يتكففون الناس، وإنك لن تنفق نفقةً إلا أُجرت عليها، حتى اللقمة ترفعها إلى في امرأتك"، فقلت: يا رسول الله أُخَلَّف على هجرتي؟ فقال: "إنك لن تُخَلَّف بعدي، فتعملَ عملًا تريد به وجه الله، إلا ازددت به رفعةً ودرجةً، ولعلك أن تُخَلَّف بعدي، حتى ينتفع بك أقوام، ويُضَرَّ بك آخرون، اللهم أَمْضِ لأصحابي هجرتهم، ولا تردَّهم على أعقابهم، ولكن البائس سعد ابن خولة"، يرثي له رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن مات بمكة، قال سفيان: وسعد ابن خولة رجل من بني عامر بن لؤيّ. انتهى (?).

وأما رواية معمر، عن الزهريّ، فساقها عبد الرزّاق في "مصنّفه"، فقال:

(16357) - عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهريّ، عن عامر بن سعد بن أبي وقاص، عن أبيه، قال: كنت مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم-في حجة الوداع، فمَرِضت

طور بواسطة نورين ميديا © 2015