النبيّ - صلى الله عليه وسلم - يأتي مسجد قباء كل سبت ماشيًا وراكبًا، وكان عبد الله بن عمر يفعله".

[تنبيه]: قيل: السر في كونه - صلى الله عليه وسلم - يخص السبت بالإتيان فيه، كونه أمكن لمواصلة الأنصار، وتفقد أحوالهم، وحال من تأخر منهم عن حضور الجمعة معه - صلى الله عليه وسلم -، والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو المستعان، وعليه التكلان.

مسائل تتعلّق بهذا الحديث:

(المسألة الأولى): حديث ابن عمر - رضي الله عنهما - هذا متّفقٌ عليه.

(المسألة الثانية): في تخريجه:

أخرجه (المصنّف) هنا [94/ 3390 و 3391 و 3392 و 3393 و 3394 و 3395 و 3396 و 3397 و 3398] (1399)، و (البخاريّ) في "فضل الصلاة في مسجد مكة والمدينة" (1193 و 1194)، و (أبو داود) في "المناسك" (2040)، و (الطيالسيّ) في "مسنده" (1840)، و (ابن أبي شيبة) في "مصنّفه" (2/ 373)، و (الحميديّ) في "مسنده" (2/ 291)، و (أحمد) في "مسنده" (2/ 30 و 58 و 65 و 72 و 108)، و (الحاكم) في "مستدركه" (1/ 487)، و (أبو نعيم) في "مستخرجه" (4/ 60 - 61)، و (الطبرانيّ) في "الأوسط" (4/ 357)، و (عبد بن حُميد) في "مسنده" (1/ 252)، و (البيهقيّ) في "الكبرى" (5/ 248)، و (البغويّ) في "شرح السنّة" (458)، والله تعالى أعلم.

(المسألة الثالثة): في فوائده:

1 - (منها): أن حديث الباب على اختلاف طرقه يدلّ على استحباب إتيان مسجد قباء، وصلاة ركعتين فيه، وأن ذلك ليس من باب شدّ الرحل المنهيّ عنه في الباب الماضي؛ لأن ذلك كناية عن السفر، وهذا ليس سفرًا.

2 - (ومنها): بيان مشروعيّة زيارة قباء راكبًا وماشيًا، قال النوويّ - رحمه الله -: وهكذا جميع المواضع الفاضلة تجوز زيارتها راكبًا وماشيًا.

3 - (ومنها): بيان استحباب كون صلاة النفل بالنهار ركعتين، كصلاة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015