رجال هذا الإسناد: خمسة:
1 - (أَبُو بَكْرِ بْنُ النَّضْرِ بْنِ أَبِي النَّضْرِ) البغداديّ، وقد يُنسب لجدّه،
واسمه كنيته، وقيل: محمد، وقيل: أحمد، ثقةٌ [11] (ت 245) (م ت س)
تقدم في "المقدمة" 6/ 36.
2 - (أَبُو النَّضْرِ) هاشم بن القاسم بن مسلم الليثيّ مولاهم، البغداديّ، لقبه
قيصر، ثقةٌ ثبتٌ [9] (ت 207) وله (73) سنةً (ع) تقدم في "المقدمة" 6/ 36.
3 - (عُبَيْدُ اللهِ الْأَشْجَعِيُّ) ابن عُبيد الرَّحمن بتصغير الاسمين، أبو
عبد الرَّحمن الكوفيّ، ثقةٌ مأمون، أثبت الناس كتابًا في الثوريّ، من كبار [9]
(ت 182) (خ م ت س ق) تقدم في "الإيمان" 10/ 146.
والباقيان ذُكرا قبله، و"سفيان" هو: الثوريّ.
وقوله: (وَلَمْ يَقُلْ) الفاعل ضمير سفيان الثوريّ، وكذا في "زاد".
[تنبيه]: رواية سفيان الثوريّ، عن الأعمش هذه ساقها أبو نعيم - رَحِمَهُ اللهُ - في
"مستخرجه" ببعض اختلاف (4/ 42) فقال:
(3177) - ثنا عليّ بن هارون، ثنا جعفر الفريابي (ع) وحدّثنا محمد بن
المظفر، ثنا عبد الله بن إسحاق (ع) وحدّثنا أبو محمد بن حيان، ثنا عبدان بن
أحمد، قالوا: ثنا أبو بكر بن أبي النضر، قال: ثنا أبو النضر، ثنا الأشجعيّ،
عن سفيان، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، قال: قال
رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "المدينة حَرَمٌ، فمن أحدث فيها حدثًا، أو آوى مُحدثًا، فعليه
لعنة الله، والملائكة، والناس أجمعين، وذمة المسلمين واحدة، يسعى بها
أدناهم، فمن أخفر مسلمًا، فعليه لعنة الله، والملائكة، والناس أجمعين، لا
يقبل الله منه صرفًا، ولا عدلًا". انتهي، والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه
المرجع والمآب.
وبالسند المتّصل إلى الإمام مسلم بن الحجاج - رَحِمَهُ اللهُ - المذكور أولَ الكتاب
قال:
[3333] (1372) - (حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَي، قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى مَالِكٍ، عَن
ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ: لَوْ رَأَيْتُ