ما كان غَضًّا من الكلإ، وأما الحشيش فهو اليابس، أفاده الفيّوميّ (?).
وفي رواية البخاريّ من طريق ثابت بن يزيد، عن عاصم: "لا يُقطع
شرهاإ، وفي حديث جابر -رضي الله عنه- لماضي عند مسلم: "لا يُقطع عِضَاهها، ولا
يُصاد صيدها"، ونحوه في حديث سعد بن أبي وقّاص -رضي الله عنه- الماضي أيضًا.
والحديث متّفقٌ عليه، وقد مضى تمام شرحه، وبيان مسائله في الحديث
الماضي، والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب.
وبالسند المتّصل إلى الامام مسلم بن الحجاج رحمه الله لمذكور أولَ الكتاب قال:
[3326] (1368) - (حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْن سَعِيدٍ، عَىتْ مَالِكِ بْنِ أنسٍ، فِيمَا
قُرِئَ عَلَيْهِ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنْ أنسِ بْنِ مَالِكٍ: أَنَّ
رَسُولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: "اللَهُمَّ بَارِكْ لَهُمْ فِي مِكْيَالِهِمْ، وَبَارِكْ لَهُمْ فِي صَاعِهِمْ،
وَبَارِكْ لَهُمْ في مُدِّهِمْ ").
رجال هذا الإسناد: أربعة:
1 - (مَالِكُ بْنُ أنَسٍ) إمام دار الهجرة، تقدّم في الباب الماضي.
2 - (إِسْحَاقُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ) الأنصاريّ، أبو يحيى المدنيّ،
ثقةٌ حجة [4] (ت 132) أو بعدها (ع) تقدم في "الطهارة" 30/ 667.
والباقيان ذُكرا قبله.
[تنبيه]: من لطائف هذا الإسناد أنه من رباعيّات المصنّف رحمه الله؛
كالأسانيد الأربعة الماضية.
والحديث متّفقٌ عليه، وشرحه واضح يُعلم مما سبق، والله تعالى أعلم
بالصواب، وإليه المرجع والمآب.
وبالسند المتّصل إلى الامام مسلم بن الحجاج رحمه الله المذكور أولَ الكتاب
قال:
[3327] (1369) - (وَحَدَّثَنِي زُهَيْرُ بْنُ حَرْب، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ
السَّامِيُّ، قَالَا: حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ، حَدَّثَنَا أَبِي، قَالً: سَمِعْتُ يُونُسَ، يُحَدِّثُ