وأنها من جملة ما يُهدى إلى الحرم؛ لصحّة هذا الحديث، وأما الذين نفوا

ذلك، فأحسن الأحوال أن يُعتذر عنهم بعد ثبوت الخبر بذلك لديهم، فتبصّر.

والحديث متّفق عليه، وقد مضى البحث فيه مستوفًى، والله تعالى أعلم

بالصواب، وإليه المرجع والمآب.

وبالسند المتّصل الى الإمام مسلم بن الحجاج رحمه اللهُ المذكور أولَ الكتاب

قال:

[3203] ( ... ) - (وَحَدَّثنا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى، وَأَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، وَأَبو

كُرَيْبٍ، قَالَ يَحْيَى: أَخْبَرَنَا، وقَالَ الْآخَرَانِ: حَدَّثنا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَن الْأَعْمَشِ، عَنْ

اِبْرَاهِيمَ، عَن الْأَسْوَدِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: رُبَّمَا فَتَلْتُ الْقَلَائِدَ لِهَدْيِ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، فَيُقَلِّدُ هَدْيَهُ، ثُمَّ يَبْعَثُ بِهِ، ثمَّ يُقِيمُ، لَا يَجْتَنِبُ شَيْئًا مِمَّا يَجْتَنِبُ الْمُحْرِمُ).

رجال هذا الإسناد: ثمانية:

1 - (أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ) تقدّم قبل بابين.

2 - (أَبُو كرَيْبٍ) محمد بن العلاء، تقدّم قريبًا.

3 - (أَبُو مُعَاوِيَةَ) محمد بن خازم الضرير الكوفيّ، ثقةٌ أحفظ الناس

لحديث الأعمش، وقد يَهِم في حديث غيره، من كبار [9] (ت 195) (ع)

تقدم في "الإيمان" 4/ 117.

4 - (الْأَعْمَشُ) سليمان بن مِهْران، أبو محمد الكوفيّ، ثقةٌ ثبت

حافظ، ورع، لكنه يدلّس [5] (ت 147) أو بعدها (ع) تقدّم في "شرح

المقدّمة" جـ 1 ص 297.

والباقون ذُكروا في الباب، والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع

والمآب.

وبالسند المتّصل إلى الإمام مسلم بن الحجاج رَحمه اللهُ المذكور أولَ الكتاب

قال:

[3204] ( ... ) - (وَحَدَّثنا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى، وَأَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، وَأَبُو

كُرَيْبٍ، قَالَ يَحْيَى: أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيةَ، عَن الْأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَن الْأَسْوَدِ،

عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: أَهْدَى رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - مَرَّةً إِلَى الْبَيْتِ غَنَمًا، فَقَلَّدَهَا).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015