رجال هدا الإسناد: ستة:

1 - (شَبَابَةُ) بن سَوّار المدائنيّ، خُراسانيّ الأصل، يقال: اسمه مروان،

مولى بني فَزَارة، ثقةٌ حافظٌ رُمي بالإرجاء [9] (ت 4 أو 5 أو 206) (ع) تقدم في

"المقدمة" 6/ 40.

2 - (وَرْقَاءُ) بن عُمر اليشكريّ، أبو بشر الكوفيّ، نزيل المدائن، ثقةٌ في

غير منصور، [7] (ع) تقدم في "الصلاة" 31/ 999.

3 - (أَبُو الزِّنَادِ) عبد الله بن ذكوان القرشيّ، أبو عبد الرحمن المدنيّ،

ثقةٌ فقيهٌ [5] (ت 130) أو بعدها (ع) تقدم في "المقدمة" 5/ 30.

4 - (الْأَعْرَجُ) عبد الرحمن بن هُرْمُز المدنيّ، ثقةٌ ثبتٌ فقيهٌ [3] (ت 117)

(ع) تقدم في "الإيمان" 23/ 192.

والباقيان ذُكرا قبله.

وقوله: ("مَنْزِلُنَا) مبتدأ خبره قوله: "الخيفُ"، وقوله: (إِنْ شَاءَ اللهُ) جملة

معترضة بين المبتدأ والخبر، وكذا قوله: "إذا فتح الله".

قوله: (إِذَا فَتَحَ اللهُ) هذا ظاهر في أن قوله -صلى الله عليه وسلم- هذا كان في زمن الفتح،

لا في حجة الوداع، وما تقدّم صريح في أنه -صلى الله عليه وسلم- قاله في منى، ويُجاب بأنه قاله

في الوقتين، وقد روى البخاريّ من طريق إبراهيم بن سعد، عن ابن شهاب،

بلفظ: "قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حين أراد حُنينًا: منزلنا غدًا -إن شاء الله تعالى-

بخيف بني كنانة، حيث تقاسموا على الكفر"، قال في "الفتح": هكذا أورده

مختصرًا، وقد تقدم في "الحج" من طريق شعيب، عن ابن شهاب الزهريّ بهذا

الإسناد، بلفظ: "قال حين أراد قدوم مكة"، وهذا لا يعارض ما في الباب؛

لأنه يُحْمَلُ على أنه قال ذلك حين أراد دخول مكة في غزوة الفتح، وفي ذلك

القدوم غزا حُنينًا، ولكن تقدم أيضًا من طريق شعيب، عن الزهريّ، بلفظ:

"قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من الغد يومَ النحر، وهو بمنى: نحن نازلون غدًا ... "

الحديث، وهذا ظاهر في أنه قاله في حجة الوداع، فيُحْمَل قوله في رواية

طور بواسطة نورين ميديا © 2015