المجد - رَحِمَهُ اللهُ - (?)، وقال الفيّوميّ - رَحِمَهُ اللهُ -: الْمِلْحَفةُ بالكسر: هي الْمُلاءة التي تَلْتَحف
بها المرأة، واللِّحَافُ، مثلُ كِتَابٍ: كلُّ ثوب يُتَغَطَّى به، والجمع لُحُفٌ، مثلُ
كتاب وكُتُب. انتهى (?).
(كلَّمَا وَضَعَهَا) أي: تلك النساجة (عَلَى مَنْكِبِهِ) بفتح الميم، وكسر
الكاف، وزانُ مَجْلِس: هو مُجْتَمَعُ رأس العَضُد والْكَتِفِ؛ سُمّي بذلك؛ لأنه
يُعْتَمَد عليه (رَجَعَ طَرَفَاهَا إِلَيْهِ، مِنْ صِغَرِهَا) أي: لأجل صغرها (وَرِدَاؤُهُ إِلَى
جَنْبِهِ) جملة حاليّة، وقوله: (عَلَى الْمِشْجَبِ) حال أيضًا، وهو بميم مكسورة،
ثم شين معجمة ساكنة، ثم جيم، ثم باء موحدة، وهو اسم لأعواد، توضع
عليها الثياب، ومتاع البيت، قاله النوويّ (?).
وقال الفيّوميّ - رَحِمَهُ اللهُ -: شَجِبَ شَجَبًا، فهو شَجِبٌ، من باب تَعِبَ: إذا
هَلَكَ، وتشاجب الأمر: اختَلَطَ، ودخل بعضه في بعض، ومنه اشتقاق المِشْجَب
بالكسر، قاله ابن فارس، وقال الأزهريّ: الْمِشْجَبُ: خشباتٌ مُوَثَّقَةٌ، تُنْصَبُ،
فيُنشَرُ عليها الثياب. انتهى (?).
(فَصَلَّى بِنَا) أي: صار جابر إمامًا لهم في تلك الصلاة التي حضرت،
وفيه أن صاحب البيت أحقّ بالإمامة إذا لَمْ يأذن، فقد تقدّم للمصنّف حديث
أبي مسعود الأنصاريّ - رضي الله عنه - مرفوعًا: "ولا تؤُمّنّ الرجلَ في أهله، ولا في
سلطانه، ولا تجلس على تكرمته في بيته إلَّا أن يأذن لك".
(فَقُلْتُ: أَخْبِرْنِي عَنْ حَجَّةِ رَسُولِ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -) بفتح الحاء وكسرها، أصل
الحجِّ: القصد، قال الفيّوميّ: حَجَّ حَجًّا، من باب قَتَلَ: قَصَدَ، فهو حاج، هذا
أصله، ثم قُصِر استعماله في الشرع على قصد الكعبة للحج أو العمرة، ومنه
يقال: ما حَجَّ، ولكن دَجَّ، فالحجُّ: القصد للنُّسُك، والدَّجُّ: القصد للتجارة،
والاسم: الحِجُّ بالكسر، والْحِجَّة: المرة بالكسر على غير قياس، والجمع
حِجَجٌ، مثلُ سِدْرَةٍ وسِدَرٍ، قال ثعلب: قياسه الفتح، ولم يُسْمَع من العرب،
وبها سُمِّي الشهر ذو الحجة بالكسر، وبعضهم يفتح في الشهر، وجمعه: ذَوَاتُ