والحديث متّفقٌ عليه، وقد مرَّ البحث فيه مستوفًى، والله تعالى أعلم

بالصواب، وإليه المرجع والمآب.

وبالسند المتّصل إلى الإمام مسلم بن الحجاج رحمه الله المذكور أولَ الكتاب

قال:

[2926] ( .... ) - (وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ، قَالَ:

سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ سَعِيدٍ يَقُولُ: أَخْبَرَتْنِي عَمْرَةُ، أَنَّهَا سَمِعَتْ عَائِشَةَ -رضي الله عنها- (ح)

وَحَذَثنَاه ابْنُ أَبِي عُمَرَ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ يَحْيَى، بِهَذَا الْإِسْنَادِ مِثْلَهُ).

رجال هذا الإسناد: سبعة:

1 - (مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى) أبو موسى العنَزيّ الزمِنُ، تقدّم قريبًا.

2 - (عَبْدُ الْوَهَّابِ) بن عبد المجيد الثقفيّ، تقدّم قبل باب.

والباقون ذُكروا في الباب.

[تنبيه]: رواية عبد الوهّاب الثقفيّ، عن يحيى بن سعيد هذه ساقها أبو

عوانة رحمه الله في "مسنده" (2/ 297) فقال:

(3191) - وحدّثني عمر بن شبة، نا عبد الوهاب الثقفيّ، قال: سمعت

يحيى بن سعيد، قال: حدّثتني عمرة، قالت: سمعت عائشة تقول: خرجنا مع

النبيّ -صلى الله عليه وسلم- لخمس بقين من ذي القعدة، لا نَرى إلا الحجّ، حتى إذا دنونا من

مكة، أمر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من لم يكن معه هدي، إذا طاف بالبيت أن يَحِلّ،

قالت: فأُدخِل علينا يومَ النحر لحمُ بقر، فقلت: ما هذا؟ فقيل: ذَبَحَ رسول الله

عن أزواجه، قال: سمعت يحيى قال: ذكرت هذا الحديث للقاسم، فقال:

أتتك والله بالحديث على وجهه. انتهى.

وأما رواية سفيان بن عيينة، عن يحيى، فساقها الحميديّ، في "مسنده"

(1/ 104) فقال:

(207) - حدّثنا الحميديّ (?)، قال: ثنا سفيان، قال: ثنا يحيى بن سعيد،

عن عمرة، عن عائشة قالت: خرجنا مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لخمس بقين من ذي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015