مرحلتين اثنتين. فقد ظهر أولًا في شكل معجم عبري خالص مرتب ترتيبًا هجائيًّا تبعًا لبدايات الكلمات ونهايتها. وكل مادة كانت توضح باقتباسات من الكتب المقدسة. وكان غرض المؤلف مساعدة الشعراء الدينيين في نظم القصائد من النوع المسمى صلى الله عليه وسلمcrostics1 وفي العثور على قواف مناسبة لقصائدهم2.

ومن سوء الحظ أن قدرًا صغيرًا منه فقط قد حفظ لنا، وبذا لا يمكننا أن نكون فكرة كبيرة عن محتوياته، ولكننا نملك المقدمة العبرية التي تعطينا بعض المعلومات الهامة. وفي هذه المقدمة تحدث المؤلف عن موضوعات أساسية مثل تكوين الكلمات من جزءين يعد واحد منهما أساسيًّا والآخر إضافيًّا. والجزء الإضافي يقوم بوظيفة الجمعية والملكية والزمن، في حين يبقى الجزء الأساسي من الكلمة غير متغير.

ويبدو أن سعيد الفيومي قد أحس بنوع من عدم الرضا عن عمله. ولذا نجده فيما بعد يلبسه ثوبًا جديدًا ويظهره في شكل آخر، إذ قام بإضافة ترجمة عربية للكلمات موضوع البحث، كما كتب مقدمة عربية ووضع له عنوانًا جديدًا هو "كتاب الشعر".

2- تمثلت اهتمامات سعيد فيما بعد في جمعه لرسائل نحوية اثنتي عشرة تحت عنوان "كتب في اللغات" وقد ضاع هذا المجموع فيما عدا بعض اقتباسات منه بقيت في كتاب آخر له شرح فيه "كتاب الخليقة".

3- شرح "كتاب الخليقة"، وفي هذا الشرح ناقش الأصوات الحلقية Guttural في أماكنها المتعددة في الكلمات، والتغيرات المنطقية

طور بواسطة نورين ميديا © 2015