تعتبر هذه المرحلة ذات صلة وثيقة بمراحل البحث سابقة الذكر، وهي مرحلة ليست سهلة، على الباحث أن يوليها عناية واهتماما، ينهض بها من نال حظا من الوعي العلمي والدقة في التمييز.
يعالج الباحث في بحثه حقائق كثيرة ومسئولية وضوح هذه الحقائق ودقتها وكمالها تقع على عاتق الباحث ويتجلى ذلك في تقرير البحث، الذي نعتبره مرجعا لما أجراه الباحث خلال قيامه بعملية البحث، والنتائج التي توصل إليها، إنه الدليل الناطق على سعة اطلاعه وعميق إدراكه وغنى عمله وقدرته على الإفادة مما حصل عليه من مادة علمية.
وحيث أن مسئولية البحث كتابة وتنظيما تقع على عاتق الباحث، لهذا كان لزاما علي عاتق الباحث، لهذا كان لزاما عليه أن يكون تقرير البحث الذي يضعه وافيا واضحا دقيقا مستوفيا جوانب الشكل والمضمون والمنهاج.
إن في مقدمة ما يجب أن يتنبه إليه الباحث لدى مراجعته للبحث، نقد نفسه وكشف أخطائه، بحيث يقف على ما دون في البحث من إيجاز أو إسهاب، من ترابط