يقوم تحليل البيانات والأفكار على تصنيفها، وهذا بدوره يعتمد على التفكيك والتجزئة، وبخاصة في البيانات الكمية، حيث يتم تناول الأفكار المجزأة بالشرح المفصل المتدرج وفق الأفكار، مع الإشارة إلى الأرقام التي تعبر عنها، ويعتبر البعض أن تحليل البيانات والأفكار عملية وصفية إيجابية تتضمن مختلف أنواع التعليق على هذه البيانات، من حيث اتجاهاتها نحو التزايد أو التناقص أو الاستقرار، وقد يكون التعليق مبنيا على وجود صفات عامة مشتركة أو صفات خاصة محدودة، أو قائما على وجود اختلافات بين البيانات المجموعة من فئات متباينة، وقد يكون التعليق على البيانات من حيث ثباتها وصدقها ومدى دلالتها، وقد يشمل التعليق مقارنات بين بيانات البحث وبين بيانات بحوث أخرى مشابهة سبق إجراؤها، بهدف إبراز الفروق بينهما، مما يجعل البيانات أكثر وضوحا بخاصة بالنسبة لمن يهتم بنتائج هذه البحوث والتوصيات العملية التي تبنى عليها.

يكتفى عادة في البحوث التي تقدم لنيل درجة علمية "الليسانس والدبلوم" بالعرض والتعليق، فهي بحوث تدريبية، يتعلم الباحث من خلالها كيفية البحث عن المراجع والاطلاع عليها، والإفادة منها، وكيفية تصميم البحث في كل مرحلة من مراحله وخطوة من خطواته، أي إنها مرحلة تهيئ الطالب للقيام ببحوث أكاديمية تكتب تقاريرها في شكل رسائل أو أطروحات للحصول على شهادة الماجستير أو الدكتوراة وفي هذا البحوث على الباحث أن يفسر النتائج بمقدرة وامتياز، يعبران عن مرحلة راقية وصل إليها الباحث، وحاليا أصبحت هذه المقدرة تتميز حتى لدى طلبة الماجستير، بحيث يبدو من خلال ما يقدمه الطالب في هذه المرحلة، نتيجة اتساع معرفته وتزايد اطلاعه على بحوث علمية سابقة، نضوجا في التفكير وتخطيطا سليما للبحث، يشمل جميع مراحل البحث منذ تكوين الفكرة حتى الوصول إلى نتائج، وما يفرق بينهما أنه ليس على طالب مرحلة الماجستير تقديم إضافة علمية مبتكرة نتيجة بحثه، بينما يعتبر واجبا زمنيا إلزاميا على طالب مرحلة الدكتوارة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015