وتكامل من غموض إن وقع، ومن خطأ إن حصل، وهل تحتاج بعض الموضوعات إلى مزيد من البسط والإيضاح، أو أن بعضها لم يحظ بشيء وحالة معاكسة، إذا كانت بعض الموضوعات نالت من البسط والإيضاح أكثر مما ينبغي.

يحتاج ما ذكرناه إلى وضع معالم تنير طريق الباحث، وتبصره بالمنهج الأمثل للوصول إلى غايته من مراجعة البحث، والتي يمكن أن نوجزها بالآتي.

1- يدع الباحث نفسه بعد إنجاز البحث فترة من الزمن، يعتبرها قسطا من الراحة بعد عناء البحث يعود إلى بحثه عودة قارئ ناقد، عودة موضوعية تجنبه الخطأ وتوجهه نحو الصواب.

2- يقرأ البحث بحثه قراءة متأنية تعينه في مسيرته التقويمية، قراءة علم وفهم ودراية بخاصة إذا كان لديه فطنة نقد يوجهها عن وعي، واستيعاب لما كتبه ليعالج ما يجده من خلل قد صادفه في البحث بدقة وحيطة.

3- يضع نصب عينيه أن يكون نقده لما يقرأ شاملا الشكل والمضمون والمنهاج، وقد أوضحناها في موضع آخر.

4- يتأكد من أن عرض مشكلة البحث ووضع فرضياته قد تم بشكل واضح سليم، بيان أهمية المشكلة، والهدف من معالجتها، وكذلك سلامة الفرضيات، والمنهاج الذي اتبعه الباحث في سبيل ذلك أي:

5- التأكد من سلامة المنهج والمنهاج.

6- التأكد من التسلسل المنطقي لمعلومات البحث والترابط والتكامل بين أفكاره وتطورها من بحث لآخر، بحيث تقود جميعها إلى نتيجة البحث.

7- أن يتفق العنوان الرئيس للبحث مع المقصود من البحث، وكذلك حال العناوين الفرعية، وفي كليهما يجب أن يكون العنوان موجزا.

8- تجنب التكرار سواء في العبارات أو في الأفكار، إلا في حالة ضرورة التوضيح.

9- التأكد من صحة العبارة واكتمال الجمل وسلامة اللغة واستعمال العلامات الإملائية استعمالا صحيحا، ووضع الحواشي المناسبة وتناسب علامات الترقيم.

10- هذا وإن ما أشرنا إليه من ملاحظات تساعد القارئ على نقد البحث شكلا ومضمونا ومنهاجا.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015