التأليف والتصنيف يحيلون عليها ويرجعون إليها، فهذا يقول: صححه الوادعي في كتاب (الشفاعة) وهذا يقول: وقد تكلم الوادعي على هذه المسألة في كتابه القيم في " القدر "، وهذا يشير في درسه في العقيدة إلى كتبكم، وهذا في مجال الدعوة إلى الله وذكر الفرق والجماعات المخالفة؛ بل هذا " الجامع الصحيح " الذي يدل على فقهكم وعلمكم وهذه التبويبات القيمة في هذا الكتاب التي تذكر قارئها يتبويبات (?) أبي عبد الله البخاري في " صحيحه " والله إن ما أقول هو الحق وإننا نحن أنفسنا نستفيد في دروسنا العامة والخاصة في ذلك وندعو لكم بالليل والنهار على فضلكم علينا وعلى الناس.
ولعل هذا من ضمن أسباب حفظ الله لكم؛ فكم من قائم لله في الليل يدعو لكم، وكم من شيخ وعجوز يمدان أيديهما أوقات الإجابة ولا ينسيانكم، ليس هذا وفقط بل هذا طالب في مصر يدعو لكم، وهذا في أندونيسينا.
وهذا في الشرق وهذا في الغرب يدعون لكم بالخير والعافية والحفظ والكلاءة من الله رب العالمين.
واعلم أن من ضمن أسباب حفظ الله لكم الإيمان واليقين اللذين تحملونهما في صدوركم (إن الله يدافع عن الذين آمنوا) [الحج: 38] (وكذلك ننجي المؤمنين) [الأنبياء: 88].