فنقول لك كما قال الله لنبيه: (فاصبر إن وعد الله حق ولا يستخفنك الذين لا يوقنون) [الروم: 60] (واصبر وما صبرك إلا بالله ولا تحزن عليهم ولا تك في ضيق مما يمكرون * إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون) [النحل: 128،127] (فاصبر إن وعد الله حق واستغفر لذنبك وسبح بحمد ربك بالعشي والإبكار * إن الذين يجادلون في آيات الله بغير سلطان أتاهم إن في صدورهم إلا كِبْرٌ ما هم ببالغيه فاستعذ بالله إنه هو السميع البصير) [غافر: 65،55].
وكيف لا تبتلى وأنت صاحب هذا الخير الكثير الذي بلغ المشارق والمغارب، وكيف لا يكثر شانئوك وأنت قد أصبحت سدًّا منيعًا أمام البدع والمبتدعين، وأمام التحزب والحزبيين وأمام التشيع والمتشيعين، وأمام السحرة والمشعوذين. وهؤلاء كلهم ترتعد فرائصهم حين سماع صوتك المدوي في الشريط. وصدق النبي الكريم إذ يقول: (وجعلت الذلة والصغار على من خالف أمري)؛ بل رب العزة والجلال يقول: (ومن الذين قالوا إنا نصارى أخذنا ميثاقهم فنسوا حظًّا مما ذكروا به فاغرينا بينهم العداوة والبغضاء إلى يوم القيامة وسوف ينبئهم الله بما كانوا يصنعون) [المائدة: 14].
بل هذه كتبك التي انتشرت في الآفاق وأصبح كثير من أهل