ومنها أيضًا فعلك للخير وقد جاء عن النبي الكريم عليه وعلى آله الصلاة والتسليم أنه قال: (فعل الخير يقي مصارع السوء) أخرجه ابن أبي الدنيا في " قضاء الحوائج " وصححه الألباني في " صحيح الجامع " (4226) وكم من فعل للخير قد عملتموه؛ فهذا مسجد يذكر فيه اسم الله ويعلَّم فيه القرآن والسنة وأنتم سبب في بنيانه.
وهذه بئر يشرب منها ابن السبيل بسبب توجيه منكم إلى أهل الخير.
وهذا طالب يعلم الناس الخير وهو حسنة من حسناتكم، فكيف لا يحفظكم رب الله (?) وأنتم على هذا الخير والفضل العميم وعلى الصراط المستقيم، (والذين يمسكون بالكتاب وأقاموا الصلاة إنا لا نضيع أجر المصلحين) [الأعراف: 170] (إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون) [النحل: 128] (ومن يتق الله يجعل له مخرجًا * ويرزقه من حيث لا يحتسب ومن يتوكل على الله فهو حسبه) [الطلاق: 3،2].
وفي آخر خطابي هذا أختم بهذه الآية الكريمة التي خاطب الله بها نبيه محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم: (فاستمسك بالذي أوحي إليك إنك على صراط مستقيم * وإنه لذكر لك ولقومك وسوف تسألون).
[الزخرف: 44،43]
أسأل الله العلي القدير أن يحفظك من كل سوء ومكروه، وأن