وكان نزولنا في صنعاء في جامع الخير فهو أفضل مسجد من مساجد أهل السنة بصنعاء والحمد لله أكرمنا أخونا الفاضل الشيخ محمد بن صالح الصوملي حفظه الله , وفي الصباح كما قلت قبل مشينا إلى إب ومكثنا بمفرق حبيش حتى تغديْنا ثم مشينا إلى إب لأن المحاضرة في إب في مصلى العيد , فقام إخواننا حفظهم الله بتوجيهات قيمة تثلج الصدور , فإنك لا تسمع من كلمات إخواننا أهل السنة إلا آية قرآنية أو حديثًا نبويًّا.
وبقينا إلى أن أذّن للعشاء وحضر الجمع المبارك منهم من هو ملتح ومن هو حالق لحيته والظاهر على وجهه سيما الخير ومحبة الخير , وإن كان حالق اللحية وحلق اللحية حرام , ومنهم من هو لابس البنطلون وكلهم يحبون الخير , فأسأل الله أن يبارك فيهم كلهم , وكما قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: (هم القوم لا يشقى بهم جليسهم).
وبعد أن ذهبنا للوضوء لصلاة المغرب في إب طُلِب منا أن نلقي محاضرة في جامع من جوامع إب , وهذا الجامع قد ألقينا فيه محاضره ذات مرة , فقام أصحاب جمعية الحكمة والإخوان المفلسون كما قال الشيخ محمد بن عبد الوهاب كأنهم مجموعة من الدجاج , وأزعجونا لا جزاهم الله خيرًا ولولا أنهم يفرحون لتركت المحاضرة ومشيت.