صدقوا وليعلمن الكاذبين) [العنكبوت: 3،1] ويقول سبحانه وتعالى في كتابه الكريم: (ولا تهنوا في ابتغاء القوم إن تكونوا تألمون فإنهم يألمون كما تألمون وترجون من الله مالا يرجون) [النساء: 104].
تثبيت لك أيها السني على الحق، وألا تبالي بمن خالفك ولا بمن أرجف عليك: (لئن لم ينته المنافقون والذين في قلوبهم مرض والمرجفون في المدينة لنغرينك بهم ثم لا يجاورونك فيها إلا قليلًا * ملعونين أينما ثقفوا أخذوا وقتلوا تقتيلًا) [الأحزاب: 61،60].
فهذه نعمة من الله عز وجل عليك أيها السني أن الله يدافع عنك: (إن الله يدافع عن الذين آمنوا) [الحج: 38] فكم حاول الأعداء تشويه الدعوة بالكذب، وبالصحافة الكذابة، فلما رأوا هذا غير مؤثر في الدعوة بل تزداد بحمد الله كما قال بعضهم:
ما من مصيبة أمنى بها ... إلا تشرفني وترفع حالي
فأي تشويه يريد أعداء الدعوة إلحاقه بالدعوة، تصير رفعة للسنة ولأهل السنة، فقد لغموا مسجد إخواننا آل جميدة، وبحمد الله صار تلغيمه نصرًا للسنة، وضربوا على إخواننا طلبة العلم في المزرعة بالبازوكا، وبحمد الله لم تؤثر ولم يتزعزع أهل السنة وصار حالهم كما قيل:
وتجلدي للشامتين أريهم ... أني لريب الدهر لا أتزعزع