منه، والنبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول كما في " صحيح البخاري ": (إن هذا الدين يسر، ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه).
ويقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: (بعثت بالحنيفية السمحة). ويقول أيضًا كما في " صحيح مسلم " من حديث ابن مسعود: (هلك المتنطعون، هلك المتنطعون، هلك المتنطعون).
وهم المتعمقون في الأشياء والبحث عن الأشياء التي يرفعونها من الإباحة إلى الكراهة.
ومن التشدد أيضًا إباحة دم المسلمين كما يفعل الخوارج الذين هم في البيضاء، وجزى الله المواطنين والحكومة خيرًا، فقد طردتهم.
الخوارج الذين يقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: (يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية تحقرون صلاتكم مع صلاتهم وصيامكم مع صيامهم). ويقول في الخوارج أيضًا: (الخوارج كلاب أهل النار).
فهم يستبيحون دماء المسلمين، وليس الخوارج الآن في اليمن فقط بل هناك بمصر وبالسودان والجزائر وليبيا وفي الكويت وبأرض الحرمين ونجد، فأين هم وأين الخوارج الذين كانوا في زمن علي بن أبي طالب، فصحيح أنهم كانوا صادقون في دعوتهم وإن كانوا يستبيحون دماء المسلمين، ورب العزة يقول في كتابه الكريم: