ثم رجعنا إلى بيت أحد الإخوة وقد أعد العشاء حفظه الله وهو الأخ مهدي الشبوي وقد زارنا في دماج.
ثم اتصلت ببعض المسئولين وقلت له: إذا كان بقاؤنا سيسبب لكم فتنًا ومشاقّ فنحن سنرحل غدًا. قال: ابقوا، وهو الأخ مدير الأمن محمد طريق _ جزاه الله خيرا _والنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول: (من لا يشكر الناس لا يشكر الله).
فنشكر لهم ما قاموا به من زيارة ورعاية لنا بعد انفجار اللغم، فقال: تبقون والبلد بلدكم ونحن المسئولون عن الأمن، فعزمنا على البقاء والحمد لله.
ثم الأخبار في الصباح: الداعية الإسلامي الشيخ مقبل المتشدد، وهي جريدة الأيام الشيوعية، ثم اتصلنا بإخواننا في تلك الليلة ههنا لتطمئنوا أنه ما حدث لإخواننا شيء، والذي حدث هو رجل انفجر اللغم في بطنه فالله أعلم أنه كان يصلحه وانفجر فيه، ورجل آخر قطعت يده، وإخواننا ما بينهم وبينه إلا مسافة قريبة سلمهم الله وحفظهم الله وهم الإخوان الحراس جزاهم الله خيرا.
وفي الليلة الثالثة كنا نظن أن الناس قد خافوا فربما لا يحضر إلا الجمع القليل، فحضر مثل كل ليلة والحمد لله صارت ليلة مباركة، وحضر كذلك من الشرطة من يقومون بالحراسة، فجزاهم الله خيرًا على ما فعلوا.