لإخواننا أهل السنة، وفي الصباح مذاكرات، وإمام المسجد الأخ الفاضل أحمد بن عثمان حفظه الله وعندهم دروس طيبة في المسجد.
وفي الليلة الثانية قام محمد الإمام بما فتح الله، عليه وأما أنا فحلقي مسدود لا أستطيع أن أتكلم، ولو أن لي من الأمر شيئًا لرجعت إلى دماج بلدي لأني أصبحت لا أستطيع أن أتكلم إلا بمشقة قدر ربع ساعة، ولو أن لي من الأمر شيئًا لرجعت، لكن قد وعدنا إخواننا في عدن بخمس ليال، ووجدنا إخواننا متعطشين للعلم، فعند أن اجتمعنا في مسجد الرحمن فقام محمد الإمام ثم قمت بعده وتكلمت بكلمات مختصرة ثم قام الشيخ أحمد الشيباني حفظه الله.
وانتهى الكلام وانتهت المحاضرة، وبينما المؤذن يؤذن لصلاة العشاء، وإذا بانفجار اللغم وكنا في الداخل، فجعلت أنظر في سقف المسجد أين أجد الفرج كنت أظنه في المسجد فقد اهتز المسجد أيما اهتزاز، فإذا بالانفجار خارج المسجد.
ثم خرجنا بحمد الله وركبنا سيارتنا، وأما إخواننا أهل عدن فأحسنوا فقد صلوا العشاء، وقام عبد العزيز الدراوردي حفظه الله يتكلم بعد العشاء كأنه لم يحدث شيء، عندهم شجاعة وإقدام،