ما بدأنا دراستنا في الشمس إلى ضحى ثم ننتقل إلى تحت الأشجار، حتى يسر الله ببناء مسجد ثم المسجد الذي هو أربعون في أربعين.

وفي ذات مرة كان عندنا اجتماع في دماج فجاء سفيه من سفهاء الإخوان المسلمين يسب الحكومة من عندنا حتى تلقى المسئولية علينا. فقلنا: هذا ليس إليك وإذا كنت بطلاً تكلمت بهذا الكلام في صنعاء، فأخذه الأخ حسين المحرق بيده وأخرجه من المسجد وهو جدير بذلك.

ثم جاءنا ذلك السفيه في مسجد الدعوة في صنعاء يشوش علينا فكتبت إليهم: إما أن تمنعوا سفهاءكم وإلا فلا تلومون إلا أنفسكم إذا أرسلنا من يشوش (?) عليكم، ومنعوا. فكادت أن تحدث مضاربة بين إخواننا أهل السنة وبين الإخوان المفلسين في تلك الليلة في جامع إب فاضطر إخواننا المرافقين لنا وهم عقلاء أفاضل طلبة علم، فأرادوا أن يدفعوا عنا وعن إخواننا أهل إب فوضى أولئك، فاضطر الإخوان إلى أن يخوفوهم بفتح مجاري البنادق، وما فتحت المجاري إلا والفوضى والزحام على الأبواب وكنت أظن أن أصوات الأبواب صوت إطلاق رصاص لأن سمعي ثقيل، والحقيقة إنما هي حركات الأبواب.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015