أما التشدد فهو الذي يحرم على الناس شيئًا أحله الله لهم , أو يوجب على الناس شيئًا ما أوجبه الله عليهم.
ونرجع إلى مسجد إب , وبعد ذلك أراد الإخوة أن يخرجوه، فإذا هو أمرٌ دُبَّر بليل، فأقول للإخوان المفلسين: كيف ترسلون سفهاءكم يشوشون علينا ونحن لا نرسل إخوة أفاضل يستطيعون أن يقولوا: أنت يا صعتر تحدثت بحديث ضعيف واستدللت بالآية في غير موضعها، وأنت يا عبد المجيد شغلت الناس بالصعود إلى القمر، وبدولة السودان دولة إسلامية، فيستطيع إخواننا أن يتكلموا، وأعظم من هذا أنهم انتزعوا مساجد أهل السنة من تحت أيديهم عند أن كان وزير الأوقاف منهم، وقد أخبرت أن وزير الأوقاف الشيعي المبتدع الآن يريد أن يشجع أهل السنة على أخذ بعض مساجد الإخوان المفلسين، لا، فلن نقبل هذا الشيعي أن يتدخل بيننا وبين الإخوان المفلسين.
فأهل السنة عندهم صبر وصدور واسعة، وربما يضربون وينتقم الله لهم: (وإن تصبروا وتتقوا لا يضركم كيدهم شيئاً). [آل عمران: 120]
فالحمد لله أهل السنة منصورون حتى وإن أخذت المساجد من أيديهم، وإن جلسوا يدرسون في الشوارع والأزقة بحمد الله فأول