وفي الجمعة التالية كان الرئيس علي عبد الله صالح قد استولى على المكلا , فقام الحداد يمدحه ويثني عليه , والناس متعجبون للخزي الذي سيناله. وكان من ضمن كلامه: قال الله سبحانه وتعالى: (إلا أن تتقوا منهم تقاة) [آل عمران: 28] يعني: أنه تكلم بما تكلم به في الجمعة الماضية من مدح الحزب الشيوعي تقية.

وقد كنت أقول: إن الإخوان المسلمين مفلسون في السياسة والآن مفلسون في الدين أيضًا , فالذي يتلوّن وينصر الديمقراطية ويدافع عنها مفلس في الدين , فمن عرف الديمقراطية ورضي بها فهو كافر, لأن معناها لا حكم للكتاب والسنة , بل الحكم للشعب فالشعب يحكم نفسه بنفسه, وهذه قد شملت الشروط المكفرة لأنهم قد عرفوها وأن يكونوا غير مكرهين.

ونسيت أن أذكر أنها وافتنا صحيفة لسفيه من السفهاء اسمه: (عبد الفتاح البتول) ينتقد عليّ لماذا أتكلم في (عمر الجاوي) الشيوعي وفي (عبد العزيز المقالح) الحداثي الملحد , وهذا البتول من الإخوان المفلسين , وقد ابتلينا بكتّاب كذبة سفهاء لا يثق بهم الناس مثل: محمد المهدي , وعمار بن ناشر, وصحف كذابة مثل صحيفة الأيام التي تقول: الوادعي متشدد , والصحيفة نفسها شيوعية , ونحن نستبيح دماءكم إذا لم تسلموا.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015