44 - تحفظ الملك الكامل عن بعض أفراد طائفة الإسماعيلية ولاسيما عن أبناء الخليفة الفاطمي العاضد، وحصر نشاطهم فعندما توفي الأمير داود ابن العاضد أستأذن بعض عناصر الطائفة لندب الأمير المتوفي والنواح عليه، أذن الكامل لهم فخرجت النساء حاسرات الرأس في ثياب الصوف وأخذت ندبه والنياحة عليه واجتمع دعاة الإسماعيلية في السر، فلما تكامل عددهم وجمعهم، أرسل الملك الكامل إليهم مجموعة من الجند قبضوا على المشهورين منهم وصادروا أموالهم، ففر من بقي منهم ولم يجسر أحد بعدها على أن يتظاهر بمذهب الإسماعيلية الرافضية الباطنية.
45 - اهتم الملك الكامل بالقضاء وقد اعتمدت أصول المحاكمات والقضاء على التشريع الإسلامي في عهده واشتهر معظم القضاة بالنزاهة والعدل وتابع الملك الكامل الدواوين لوقف الفساد فيها، ومنع الرشوة، والسرقة حفاظا على جودة الدواوين وسيرها.
46 - توخى الملك الكامل رعاية مصالح أهل الذمة وتابع مشاكلهم وعاملهم معاملة جيدة وحاول حل الأزمة التي تعرضت لها الكنيسة القبطية عندما خلا مركز البطركية، إثر وفاة بطريك اليعاقبة شوروس أبي غالب عام 612هـ /1215م.
47 - حول الملك الكامل إضفاء نوع من الاستقرار على العملة، فعندما انتهت الحملة الخامسة بالصلح بين المسلمين والصليبيين استقرت الأوضاع الاقتصادية وسرعان ما ازدهرت العلاقات التجارية مع أوروبا، بعد صلح يافا الذي عقد بين الملك الكامل والإمبراطور فردريك الثاني، فتدفق الذهب إلى مصر، إذ جلبه التجار الأوروبيون لاستخدامه لأغراض التجارة، فإزدادت شهرة الدينار الكمالي.