ثالثا: الخوارزمية واستردد بيت المقدس

ثالثاً: الخوارزمية واستردد بيت المقدس: بعد فشل عملية الصلح بين الصالح أيوب وعمه الصالح إسماعيل عمد الصالح أيوب إلى استدعاء الخوارزمية وتحريضهم على مهاجمة دمشق فما كان من الصالح إسماعيل إلا أن استعان بالناصر داود مرة أخرى واتفق الملكان على الاستنجاد بالصليبيين مقابل تعهدهم، بأن تكون سيطرة الصليبيين على بيت المقدس تامة مطلقة، بمعنى أن يستولى الصليبيون على الحرم الشريف بما في فيه المسجد الأقصى وقبة الصخرة (?) وهي الأماكن التي ظلت في حوزة المسلمين وتحت إشرافهم منذ استيلاء الصليبيين على بيت المقدس بمقتضى اتفاقية يافا سنة 627هـ/1229م (?) لقد أدى النزاع في البيت الأيوبي إلى التفريط ببيت المقدس قال ابن واصل: في إحداث سنة 641هـ: .. ودخل الفرنج القدس وتسلموا الصخرة المقدسة والأقصى وما في الحرم الشريف من المزارات، وضمنوا للفرنج - على ما اشتهر - أنهم إذا ملكوا الديار المصرية أن يكون لهم بها نصيب، وجمع الفرنج الفارس والراجل وحشدوا ... وسافرت في أواخر هذه السنة إلى الديار المصرية، ودخلت البيت المقدس، ورأيت الرهبان والقسوس على الصخرة المقدسة وعليها قناني الخمر برسم القربان ودخلت الجامع الأقصى، وفيه جرس معلق، وأُبطل بالحرم الشريف الأذان والإقامة وأعلن فيه بالكفر (?)، وكان الناصر داود فتح بيت المقدس في سنة 637هـ ثم فعل هذه الفعلة القبيحة، وقد انتقم الله منه فيما بعد (?)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015