والواقع أن انحياز طائفة من عساكر دمشق إلى المعسكر المصري في معركة غزة وازدياد كراهية أهل دمشق للصالح إسماعيل، دفعت سلطان دمشق إلى إعلان الخطبة باسم سلطان سلاجقة الروم، مما أدى ذلك إلى تفاقم النقمة عليه، ولم ير الصالح إسماعيل بداً من مصالحة ملك مصر فذكر اسمه في الخطبة في سنة 1243م، ثم لم يلبث أن تم الاتفاق بين الصالح إسماعيل والصالح أيوب على حساب الناصر داود، فانتزعا منه إمارة الكرك (?) ومن شروط الاتفاق أيضاً أن يصبح الصالح إسماعيل سلطاناً على دمشق والكرك، على أن يذكر اسم الصالح أيوب في خطبة الجمعة وينقش اسمه على النقود غير أن الاتفاق فشل في اللحظة الأخيرة (?).