ــ كقوله تعالى:" مَا يَنظُرُونَ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً تَأْخُذُهُمْ وَهُمْ يَخِصِّمُونَ* فَلَا يَسْتَطِيعُونَ تَوْصِيَةً وَلَا إِلَى أَهْلِهِمْ يَرْجِعُونَ * وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَإِذَا هُم مِّنَ الْأَجْدَاثِ إِلَى رَبِّهِمْ يَنسِلُونَ * قَالُوا يَا وَيْلَنَا مَن بَعَثَنَا مِن مَّرْقَدِنَا هَذَا مَا وَعَدَ الرَّحْمَنُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ" (يس، آية: 49، 52).
ــ ففي قوله تعالى:" مَا يَنظُرُونَ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً تَأْخُذُهُمْ" هذه هي النفخة الأولى.
ــ وقوله:" وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَإِذَا هُم مِّنَ الْأَجْدَاثِ إِلَى رَبِّهِمْ يَنسِلُونَ" هذه هي النفخة الثانية.
ــ وكقوله تعالى:" يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَة* تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ" (النازعات، آية: 6، 7). هما النفختان الأولى والثانية (?).
ــ وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: بين النفختين أربعون، قالوا: يا أبا هريرة أربعون يوماً قال: أبيت، قال: أربعون سنة، قال: أبيت، قال: أربعون شهراً، قال: أبيت، ويبلى كل شيء من الإنسان إلاّ عجب ذنبه فيه يركب الخلق (?).
ويمكن الجمع بين الفزع والصعق وجعلهما نفخة واحدة ولكنها تبدأ بالفزع، وتنتهي بالصعق، مع وجود مسافة زمنية تفصل بين بدايتها، أي أن الله يأمر إسرافيل بالنفخ فينفخ نفخة إفزاع يطولها ويمدها لا يفتر وهو ما يعني استمرار النفخ بلا انقطاع، فيما الناس في العذاب يشاهدون أحداث الزلزلة إلى أن يأمر الله بنفخة الصعق الأشد قوة وهولاً، فيموت لشدتها كل من في السماوات والأرض إلا من شاء الله (?).