والناقور هو الصور (?)، فالصور والناقور اسمان لمسمى واحد وعرّف النبي صلى الله عليه وسلم الصور فقال كما في حديث عبد الله بن عمرو بن العاص قال: جاء إعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال: ما الصور؟ قال: الصور قرن ينفخ فيه (?).

وقد سمّى الله تعالى الصوت الذي يخرج إسرافيل من الصور بأسماء هي:

1ـ النفخة: " فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ نَفْخَةٌ وَاحِدَةٌ" (الحاقة، آية: 13).

2ـ الصيحة: " مَا يَنظُرُونَ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً تَأْخُذُهُمْ وَهُمْ يَخِصِّمُونَ" (يس، آية: 49).

3ـ الراجفة: " يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَة* تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ" (النازعات، آية: 6، 7).

4ـ الزجرة: " فَإِنَّمَا هِيَ زَجْرَةٌ وَاحِدَةٌ" (النازعات، آية: 13).

فإسرافيل ينفخ نفخة وزجرة، ـ وهي النفخة بغضب ـ تحدث صيحة عظيمة ترجف لها الأرض والقلوب (?).

ثانياً: عدد النفخات:

اختلف العلماء في عدد النفخات، القول الأول: أنها ثلاث نفخات: نفخة الفزع، ونفخة الصعق، ونفخة البعث، وذلك أن الله نص على هذه الثلاث في كتابه، فقال:" وَيَوْمَ يُنفَخُ فِي الصُّورِ فَفَزِعَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَن شَاء اللَّهُ وَكُلٌّ أَتَوْهُ دَاخِرِينَ" (النمل، آية: 87)، وهذه نفخة الفزع.

ــ وقال تعالى:" وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَن شَاء اللَّهُ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُم قِيَامٌ يَنظُرُونَ" (الزمر، آية 68)، وهذه نفخة الصعق ونفخة البعث، وقالوا: إن الفزع مغاير للصعق واستدلوا بحديث الصور الطويل، وفيه أن النفخات ثلاث (?).

القول الثاني: أنهما نفختان: نفخة الصعق ونفخة البعث، وقالوا: هذا هو ظاهر النصوص:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015