ونسأل الله عزّ وجلّ بأسمائه الحسنى وصفاته العلا أن ينجينا جميعاً من عذاب القبر وعذاب النار وأن يجمعنا في مستقر رحمته مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا.
تتفاوت أرواح العباد في البرزخ في منازلها ومن خلال دراسة النصوص الواردة في ذلك يمكن التقسيم التالي:
1ـ أرواح الأنبياء: وهذه تكون في خير المنازل في أعلى عليين، في الرفيق الأعلى، وقد سمعت السيدة عائشة الرسول صلى الله عليه وسلم في آخر لحظات حياته يقول: اللهم الرفيق الأعلى (?).
2ـ أرواح الشهداء: قال تعالى:" وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ" (آل عمران، آية: 169). وأرواحهم في أجواف طير خضر لها قناديل معلقة بالعرش تسرح من الجنة حيث شاءت، ثم تأوى إلى تلك القناديل (?).
3ـ أرواح المؤمنين الصالحين: تكون طيوراً تعلق شجر الجنة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنما نسمة المسلم طير يعلق في شجر الجنة، حتى يرجعها الله إلى جسده إلى يوم القيامة (?).
والفرق بين أرواح المؤمنين وأرواح الشهداء، أن الشهداء في حواصل طير خضر تسرح متنقلة في رياض الجنة، وتأوي إلى قناديل معلقة في العرش، أما أرواح المؤمنين فإنها في أجواف طير يعلق في ثمر الجنة ولا ينتقل في أرجائها (?).