7ـ الدعاء: ولا ينبغي أبداً أن يغفل المسلم عن الدعاء، فالدعاء من أعظم أسباب النجاة في الدنيا والآخرة، سمع النبي صلى الله عليه وسلم رجلاً يقول في التشهد: اللهم إني أسألك بأن لك الحمد، لا إله إلا أنت، وحدك لا شريك لك المنان يا بديع السموات والأرض يا ذا الجلال والإكرام، يا حي يا قيوم إني أسألك الجنة وأعوذ بك من النار، فقال صلى الله عليه وسلم لأصحابه: تدرون بما دعا؟ قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: والذي نفسه بيده، لقد دعا الله باسمه العظيم وفي رواية (الأعظم) الذي إذا دعُي به أجاب وإذا سئل به أعطى (?)، فعلينا أن نسأل الله تعالى بأسمائه الحسنى وصفاته العليا وبإسمه الأعظم أن ينجينا من عذاب القبر، ونحن موقنون بالإجابة (?)، كما أن الدعاء للميت من أسباب التثبيت، فعن عثمان بن عفان رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا فرغ من دفن الميت وقف عليه فقال: استغفروا لأخيكم وسلوا له التثبيت فإنه الآن يسأل (?).
8ـ تجنب أسباب عذاب القبر: ومن أسباب النجاة من عذاب القبر أن يتجنب العبد كل الأسباب التي تؤدي إلى عذاب القبر، مثل النميمة وعدم الأستتار والتنزه من البول، والكذب وهجر القرآن وعدم العمل به، وأكل الربا والوقوع في الزنا ... الخ، فكل هذه الأشياء من أسباب عذاب القبر فعلينا أن نتجنبها لننجو جميعاً من عذاب القبر، وكذلك علينا أن نتجنب الأسباب التي تؤدي إلى سوء الخاتمة، من الشك والجحود وفساد المعتقد والنفاق وحب المعاصي والإصرار عليها وتعلق القلب بغير الله والانتحار والعدول عن الاستقامة وحب الدنيا وطول الأمل (?) وغير ذلك من الأسباب.