كما شرحت الآيات التي تحدثت عن قبض أرواح العباد كقوله تعالى:" وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَيُرْسِلُ عَلَيْكُم حَفَظَةً حَتَّىَ إِذَا جَاء أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا وَهُمْ لاَ يُفَرِّطُونَ*ثُمَّ رُدُّواْ إِلَى اللّهِ مَوْلاَهُمُ الْحَقِّ أَلاَ لَهُ الْحُكْمُ وَهُوَ أَسْرَعُ الْحَاسِبِينَ" (الانعام، آية: 61 ـ 62).
وفي المبحث الثالث كان الحديث عن حياة البرزخ والآيات القرآنية، والأحاديث النبوية الصحيحة الدالة على عذاب القبر، وما ينتفع به الميت من عمل الأحياء وما يتبع الميت إلى قبره، وأن القبر أول منازل الآخرة والحكمة من عذاب القبر ونعيمه، وهل عذاب القبر دائم أم منقطع؟ وعن أسباب عذاب القبر والنجاة منه؟ وأين مستقر الأرواح في البرزخ، كأرواح الأنبياء، وأرواح الشهداء، وأرواح المؤمنين الصالحين وأرواح العصاة وأرواح الكفار.
وفي الفصل الثاني، كان الحديث عن علامات الساعة الصغرى والكبرى والنفخ في الصور وفي المبحث الأول لخصت مجمل أشراط الساعة الصغرى وفي الثاني كان الحديث عن أشراط الساعة الكبرى في القرآن الكريم والسنة النبوية الصحيحة، كنزول عيسى عليه السلام، ويأجوج ومأجوج، وطلوع الشمس من مغربها، وخروج الدابة، والمهدي، المسيح الدجال، والخسوفات الثلاثة، والنار التي تحشر الناس وفي المبحث الثالث: النفخ في الصور وماهو الصور؟ وما هي عدد النفخات؟ وكان الحديث عن البعث في الفصل الثالث والآدلة على ذلك وأسماء يوم القيامة وفي المبحث الثاني: خصص للحشر وأهوال يوم القيامة، وشرح الآيات التي تحدثت عن الحشر كقوله تعالى:"وَأَنذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَن يُحْشَرُواْ إِلَى رَبِّهِمْ لَيْسَ لَهُم مِّن دُونِهِ وَلِيٌّ وَلاَ شَفِيعٌ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ" (الأنعام، آية: 51).