وقال تعالى: "بِأَكْوَابٍ وَأَبَارِيقَ وَكَأْسٍ مِّن مَّعِينٍ * لَا يُصَدَّعُونَ عَنْهَا وَلَا يُنزِفُونَ" (الواقعة، آية: 18 ـ 19)، أباريق جمع إبريق والأكواب الكبيرة ذات العري والخراطيم (?)، والكأس هو الكوب إذا كان فيه شراب (?)، وهذا الكأس مليء بالشراب كما قال تعالى: " وَكَأْسًا دِهَاقًا" (النبأ، آية: 34) أي مليئة مترعة متتابعة، وهذا من كمال النعيم، فلا ينقصهم شيء حتى الكؤوس مليئة، وقال تعالى: وَيُطَافُ عَلَيْهِم بِآنِيَةٍ مِّن فِضَّةٍ وَأَكْوَابٍ كَانَتْ قَوَارِيرَا * قَوَارِيرَ مِن فِضَّةٍ قَدَّرُوهَا تَقْدِيرًا" (الإنسان، آية: 15 ـ 16) القوارير الزجاج، أي هي في صفاء الزجاج وهي من فضة وهذا ما لا نظير له في الدنيا (?).

وهي معدة على قدر كفاية ولي الله في شربة لا تنقص عن كفايته شيء ولا تزيد فقد قدروها تقديراً، وهذا أبلغ في لذة الشارب، فلو نقص عن ربه لنقص التذاذه، ولو زاد حتى يشمئز منه حصل له ملالة وسآمة من الباقي، وهذا يدل على الاعتناء والشرف (?). وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" لا تلبسوا الحرير ولا الديباج ولا تشربوا في آنية الذهب والفضة ولا تأكلوا في صحافها، فإنها لهم في الدنيا ولنا في الآخرة (?).

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: جنتان من فضة آنيتهما وما فيهما، وجنتان من ذهب آنيتهما وما فيهما، وما بين القوم وبين أن ينظروا إلى ربهم إلاَّ رداء الكبرياء على وجهه في جنة عدن (?).

4ــ لباس أهل الجنة وحليهم:

لا عري في الجنة قال تعالى:" إِنَّ لَكَ أَلَّا تَجُوعَ فِيهَا وَلَا تَعْرَى*وَأَنَّكَ لَا تَظْمَأُ فِيهَا وَلَا تَضْحَى" (طه، آية: 118 ـ 119).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015