وهي الشجرة التي ذكرت في قوله سبحانه:" وَظِلٍّ مَّمْدُودٍ "، وقد فسره النبي صلى الله فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن في الجنة شجرة الراكب في ظلها مائة عام لا يقطعها" واقرأوا إن شئتم:" وَظِلٍّ مَّمْدُودٍ" (?)، وعن سهل بن سعد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن في الجنة لشجرة يسير الراكب في ظلها مائة عام لا يقطعها (?).

ب ــ سدرة المنتهى:

قال تعالى: "وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى * عِندَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى * عِندَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى * إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى * مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى * لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى" (النجم، آية: 13 ـ 18).

وقال تعالى: "فِي سِدْرٍ مَّخْضُودٍ * وَطَلْحٍ مَّنضُودٍ * وَظِلٍّ مَّمْدُودٍ" (الواقعة، آية: 28 ـ 30)، فذكر في هذه الآيات ثلاث أنواع من الأشجار منها السدر، وفي قوله: "فِي سِدْرٍ مَّخْضُودٍ" مخضود أي منزوع الشوك (?)، وورد عن ابن عباس وغيره أنه قال: هو الموقر بالثمر (?)، أي المليء بالثمر، والظاهر أن المراد هذا وهذا، فإن سدر الدنيا كثير الشوك قليل الثمر، وفي الآخرة العكس من هذا، الأشواك فيه وفيه الثمر الكثير الذي قد أثقل أصله (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015