ج ـ شجرة طوبى: ومن أشجار الجنة شجرة تسمى "طوبى" وهي كما تبين من وصفها شجرة عظيمة تصنع ثياب أهل الجنة، فعن أبي سعيد الخدري ـ رضي الله عنه ـ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن رجلاً قال له: يا رسول الله، طوبى لمن رآك وآمن بك، قال: طوبى لمن رآني وآمن بي، ثم طوبى ثم طوبى ثم طوبى لمن آمن بي ولم يرآني. وقال له رجل: وما طوبى؟ قال: شجرة في الجنة، مسيرة مائة عام، ثياب أهل الجنة تخرج من أكمامها (?).

وجميع أشجار الجنة لها ظل ظليل،، كما قال سبحانه: " وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ سَنُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا لَّهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ وَنُدْخِلُهُمْ ظِلاًّ ظَلِيلاً" (النساء، آية: 57)، والمؤمن يكثر حظه من أشجار الجنة بالإكثار من سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لقيت إبراهيم ليلة أسري بي، فقال: يا محمد، أقرئ أمتك أن الجنة أرض طيبة التربة، عذبة الماء، وأنها قيعان وأن غرسها سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر (?).

وسيقان أشجار الجنة من ذهب، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما في الجنة شجرة إلا وساقها من ذهب (?).

فالجنة خالدة لا تفنى ولا تبيد، وأنواع نعيمها دائمة لا تنقطع ولا تمنع، وأهلها فيها خالدون، لا يرحلون عنها ولا يظعنون، ولا يبيدون ولا يموتون (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015