وقد وصف النبي صلى الله عليه وسلم خيام الجنة بأنها درة مجوفة طولها في السماء ثلاثون ميلاً، عن أبي بكر الأشعري عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: الخيمة درة مجوفة طولها في السماء ثلاثون ميلاً، في كل زاوية منها للمؤمن أهل لا يراهم الآخرون (?).

3ـ أشجار الجنة وثمارها:

وصفت الجنة بأنها البستان المحفوف بالشجر، المتكاثف بالأعناب والنخيل والرمان، حيث الجمال الرائع والأشجار المتدانية القطوف الوفيرة الأثمار وقد حفل القرآن الكريم بشواهد لهذا الصنف من الخير والجمال، فقال تعالى:" إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازًا * حَدَائِقَ وَأَعْنَابًا" (النباء، آية: 31 ـ 32).

وإلى جانب هذه الحدائق والأعناب هناك فاكهة كثيرة متنوعة ومنها ثمر النخيل والرمان " فِيهِمَا فَاكِهَةٌ وَنَخْلٌ وَرُمَّانٌ" (الرحمن، آية: 68) كما أن من أشجار الجنة السدر المخضود الذي لا شوك فيه، بخلاف سدر الدنيا، فإنه كثير الأشواك، قليل الثمر، وفي الآخرة على العكس، وأن من أشجار الجنة الطلح المنضود الذي هو يشبه طلح الدنيا، ولكن له ثمر أحلى من العسل، وأنه متراكم الثمر (?)، وقال تعالى:" وَأَصْحَابُ الْيَمِينِ مَا أَصْحَابُ الْيَمِينِ * فِي سِدْرٍ مَّخْضُودٍ * وَطَلْحٍ (?) مَّنضُودٍ * وَظِلٍّ مَّمْدُودٍ * وَمَاء مَّسْكُوبٍ * وَفَاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ * لَّا مَقْطُوعَةٍ وَلَا مَمْنُوعَةٍ" (الواقعة، آية: 27ـ 33).

وفواكه الجنة لا تحجب عن مؤمن فضلاً عن كل معين يطلبه، وإذا كان قد ذكر بعض أنواع الفواكه فإن ما يحبه المؤمن من فاكهة يعرفها، له أن يدعو ليجد بغيته أمامه، قال تعالى:"مُتَّكِئِينَ فِيهَا يَدْعُونَ فِيهَا بِفَاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ وَشَرَابٍ" (ص، آية: 51) وقال:" وَفَاكِهَةٍ مِّمَّا يَتَخَيَّرُونَ" (الواقعة، آية: 20).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015