ــ وقال تعالى: "أُوْلَئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُوا وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا تَحِيَّةً وَسَلَامًا * خَالِدِينَ فِيهَا حَسُنَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا" (الفرقان، آية 75 ـ 76).

ــ وقال تعالى: " لَكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ لَهُمْ غُرَفٌ مِّن فَوْقِهَا غُرَفٌ مَّبْنِيَّةٌ تَجْرِي

مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَعْدَ اللَّهِ لَا يُخْلِفُ اللَّهُ الْمِيعَادَ" (الزمر، آية: 20).

ــ وقوله سبحانه في خيامة الجنة:" حُورٌ مَّقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ" إشارة إلى معنى في غاية اللطف، وهو أن المؤمن في الجنة لا يحتاج إلى التحرك لشيء، وإنما الأشياء تتحرك إليه، فالمأكول والمشروب يضل إليه من غير حركة منه ويطاف عليهم بما يشتهونه، فالحور يكنّ في بيوت ـ والعرب يمدحون النساء الملازمات للبيوت للدلالة على شدة الصيانة (?)، وعند الإنتقال إلى المؤمنين في وقت إرادتهم تسير بهم للارتحال إلى المؤمنين خيام، وللمؤمنين قصور تنزل الحور من الخيام إلى القصور (?)، وقد وصف رسولنا صلى الله عليه وسلم، قصور الجنة، حين دلنا على صفات بعض قصور أصحابه، فقال: أتى جبريل النبي صلى الله عليه وسلم ـ فقال: يا رسول الله، هذه خديجة قد أتت معها إناء فيه إدم أو طعام أو شراب، فإذا هي أتتْك فاقرأ عليها السلام من ربها ومني وبشرّها ببيت في الجنة من قَصَب (?)، ولا صخب (?) فيه ولا نصب" (?).

ـ وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: دخلت الجنة فرأيت فيها داراً أو قصراً، فقلت، لمن هذا؟ فقالوا: لعمر بن الخطاب، فأردت أن أدخل فذكرت غيرتك، فبكى عمر وقال: أي رسول الله، أو عليك يغار (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015