ــ وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من أنفق زوجين (?) في سبيل الله نُودي في الجنة يا عبد الله، هذا خير، فمن كان من أهل الصلاة دُعي من باب الصلاة، ومن كان من أهل الجهاد دعي من باب الجهاد، ومن كان من أهل الصدقة دعي من باب الصدقة، ومن كان من أهل الصيام دعي من باب الريان، قال أبو بكر الصديق: يا رسول الله، ما على أحد يُدعى من تلك من ضرورة، فهل يُدعى أحد من تلك الأبواب كلها؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: نعم، وأرجو أن تكون منهم (?).

2 ـ قصور الجنة وخيامها:

لقد بنى الله سبحانه في الجنة مساكن طيبة للإقامة المطمئنة الخالدة، وقد سمي الله عز وجل في مواضع من كتابه العزيز هذه المساكن بالغرفات، وهي القصور التي من فوقها غرف مبنية محكمة مزخرفةح (?) عالية، كما أن الغرفة أكرم من البهو فيما اعتاد الناس في البيوت في هذه الحياة الدنيا عندما يستقبلون الضيوف، وأن في الجنة خياماً عجيبة فهي من درة مجوفة وفي ذلك يقول سبحانه في آيات كثيرة منها:

ــ قال تعالى: "وَعَدَ اللّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ" (التوبة، آية " 72).

ــ قال تعالى: " وَمَا أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُم بِالَّتِي تُقَرِّبُكُمْ عِندَنَا زُلْفَى إِلَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَأُوْلَئِكَ لَهُمْ جَزَاء الضِّعْفِ بِمَا عَمِلُوا وَهُمْ فِي الْغُرُفَاتِ آمِنُونَ" (سبأ، آية: 37).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015