2ـ وقال تعالى:" وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَيُرْسِلُ عَلَيْكُم حَفَظَةً حَتَّىَ إِذَا جَاء أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا وَهُمْ لاَ يُفَرِّطُونَ * ثُمَّ رُدُّواْ إِلَى اللّهِ مَوْلاَهُمُ الْحَقِّ أَلاَ لَهُ الْحُكْمُ وَهُوَ أَسْرَعُ الْحَاسِبِينَ" (الأنعام، آية: 61، 62).

3ـ وقال تعالى:" كَلَّا إِذَا بَلَغَتْ التَّرَاقِيَ * وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ * وَظَنَّ أَنَّهُ الْفِرَاقُ * وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ * إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَسَاقُ" (القيامة، آية: 26، 30).

" إِذَا بَلَغَتْ التَّرَاقِيَ" أي الروح، والتراقي جمع ترقوة وهي العظام المكتنفة لنقرة النحر، وهو مقدم الحلق من أعلى الصدر موضع الحشرجة، ويكنى ببلوغ النفس التراقي عن الإشفاء على الموت مثله قوله:" فَلَوْلَا إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ"، (القيامة)، وقيل: "كلا" معناه، أي حقاً أن المساق إلى الله " إِذَا بَلَغَتْ التَّرَاقِيَ" أي: إذا ارتفعت الروح إلى التراقي، والمقصود تذكيرهم شدة الحال عند نزول الموت.

4ـ وقال تعالى:" وَالنَّازِعَاتِ غَرْقًا * وَالنَّاشِطَاتِ نَشْطًا" (النازعات، آية: 1،2) والمقصود الملائكة، يعنون حين تنزع أرواح بني آدم، فمنهم من تأخذ روحه بعسر فتغرق في نزعهم، ومنهم من تأخذ روحه بسهولة وكأنما حلته من نشاط (?) وهو قوله:" وَالنَّاشِطَاتِ نَشْطًا".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015