وهذا الجثي مصاحب لهم في كل حال، ففي الموقف يوم يحشر الناس إلى أرض الحساب تجثو كل الأمم، قال تعالى:" وَلَلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرضِ وَيَومَ تَقُومُ السَّاعَةُ يَوْمَئِذٍ يَخْسَرُ الْمُبْطِلُونَ* وَتَرَى كُلَّ أُمَّةٍ جَاثِيَةً كُلُّ أُمَّةٍ تُدْعَى إِلَى كِتَابِهَا الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ" (الجاثية، آية: 27، 28).

وفي النار كذلك، قال تعالى:" وَإِن مِّنكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْمًا مَّقْضِيًّا * ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوا وَّنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيًّا" (مريم، آية: 71، 72).

رابعاً: أحوال عصاة الموحدين:

وهم المؤمنون الذين خلطوا عملاً صالحاً وآخر سيئاً، فأتوا بشعائر الإسلام وأركانه ولكنهم وقعوا ببعض المعاصي، وقد ذكر الله تعالى عذاب أولئك العصاة وجاء ذكر بعضهم على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا المطلب فيه مسائل:

1ـ الذين لا يؤدون الزكاة: الزكاة من فروض الإسلام الكبرى وهي حق المال، فمن لم يؤد زكاته عُذب بها في ذلك اليوم العظيم وقد أخبرت النصوص أن عذابهم على وجهين:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015