ــ قال تعالى:" وَنَسُوقُ الْمُجْرِمِينَ إِلَى جَهَنَّمَ وِرْدًا" (مريم، آية: 86). يعني عطاشاً تكاد تنقطع رقابهم من العطش، وفي قوله " وَنَسُوقُ" إشعار بإهانتهم كأنهم نَعَمٌ عطاش تساق إلى الماء (?).

ب ـ حشرهم عمياً صماً بكماً:

ــ قال تعالى:" وَنَحْشُرُهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى وُجُوهِهِمْ عُمْيًا وَبُكْمًا وَصُمًّا مَّأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ كُلَّمَا خَبَتْ زِدْنَاهُمْ سَعِيرًا" (الإسراء، آية: 97).

ــ قال تعالى:" وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى * قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنتُ بَصِيرًا" (طه، آية: 124، 125).

ج ـ يحشرون إلى جهنم على وجوههم:

ــ قال تعالى:" الَّذِينَ يُحْشَرُونَ عَلَى وُجُوهِهِمْ إِلَى جَهَنَّمَ أُوْلَئِكَ شَرٌّ مَّكَانًا وَأَضَلُّ سَبِيلًا" (الفرقان، آية: 34).

س ـ حشرهم مع شياطينهم وهم جاثون على الركب:

ــ قال تعالى:" فَوَرَبِّكَ لَنَحْشُرَنَّهُمْ وَالشَّيَاطِينَ ثُمَّ لَنُحْضِرَنَّهُمْ حَوْلَ جَهَنَّمَ جِثِيًّا" (مريم، آية: 68).

قال القرطبي: اي ولنحشرن الشياطين قرناءهم، قيل: يحشر كل كافر مع شيطان في سلسلة، كما قال تعالى:" احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُمْ وَمَا كَانُوا يَعْبُدُونَ" (الصافات، آية: 22). والواو في "والشياطين" يجوز أن تكون للعطف، وبمعنى مع، وهي بمعنى مع أوقع، والمعنى أنهم يحشرون مع قرناءهم من الشياطين الذين أغووهم، يقرنون كل كافر مع شيطان في سلسلة (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015