8ـ الإيمان بـ (لا إله إلا الله) يرفع قدر الإنسان وينشيء فيه الترفع والقناعة والإستغناء ويطهر قلبه من أوساخ الطمع والشره والحسد والدناءة، واللؤم وغيرها من الصفات القبيحة.
9ـ والإيمان بـ (لا إله إلا الله) يجعل الإنسان متقيداً بشرع الله ومحافظاً عليه، فإن المؤمن يعتقد بيقين أن الله خبير بكل شيء، وهو أقرب إليه من حبل الوريد وأنه إن كان يستطيع أن يفلت من بطش أيّ كان، فإنه لا يستطيع أن يفلت من الله عز وجل، وعلى قدر ما يكون هذا الإيمان راسخاً في ذهن الإنسان يكون متبعاً لأحكام الله قائماً عند حدوده لا يجرؤ على اقتراف ما حرم الله، ويسارع إلى الخيرات والعمل بما أمر الله.
لذا فالعبد الذي ملىء الله قلبه إيمانا بـ (لا إله إلا الله) هو في الحقيقة عبد مطيع منقاد لربه سبحانه وتعالى وهذا هو أصل الإسلام، وهو مصدر قوته وكل ماعداه من معتقدات الإسلام وأحكامه إنما هي مبنية عليه ولا تستمد قوتها إلا منه، والإسلام لا يبقى منه شيء لو زال هذا الأساس (?).