فالإخلاص شرط في صحة العبادة وأساس مهم من أسس الإيمان بدونه لا يدخل العبد في ولاية الله، ولا يقبل منه عمل ولا يتحصل على ثمرات الإيمان وكراماته التي وعد بها عباده المؤمنين (?).

5ـ صدق المتابعة للنبي صلى الله عليه وسلم

5ـ صدق المتابعة للنبي صلى الله عليه وسلم: قال تعالى: " لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا " (الأحزاب، آية: 21)، هذه الآية الكريمة أصل كبير في التأسي برسول الله صلى الله عليه وسلم في أقواله وأفعاله وأحواله (?).

قال تعالى: " فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا " (الكهف، آية: 110).

وهذان ركنا العمل المتقبل لابد أن يكون صواباً خالصاً فالصواب: أن يكون على السنة وإليه الإشارة بقوله: " فليعمل عملاً صالحاً " والخالص: أن يخلص من الشرك الجلي، والخفي، وإليه الإشارة بقوله: " ولا يشرك بعبادة ربه أحداً " (?).

6ـ العلم

6ـ العلم: قال تعالى: " وَكَذَلِكَ نفَصِّلُ الآيَاتِ وَلِتَسْتَبِينَ سَبِيلُ الْمُجْرِمِينَ " (الأنعام، آية: 55). فالعلم أساس هام في الإيمان بالله وركن بارز في دعوة النبي صلى الله عليه وسلم، قال تعالى: " قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللّهِ وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ " (يوسف، آية: 108)، فدلت آية سورة يوسف على أن طريق النبي صلى الله عليه وسلم يقوم على ثلاثة أمور:

ـ التوحيد الخالص: القائم على فعل الطاعات واجتناب المحرمات مع الإخلاص لله في ذلك.

ـ الدعوة إلى التوحيد.

ـ العلم والبصيرة في ذلك كله (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015