وقد بين سبحانه أن التعليم من أخص وظائف النبي صلى الله عليه وسلم وأنه أخرج به المسلمين من الضلال المبين، فقال سبحانه: " هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ " (الجمعة، آية: 2).

فيجب علينا أن نعلم أهم المسائل والتي هي:

ـ العلم، وهو معرفة الله، ومعرفة نبيه، ومعرفة دين الإسلام بالأدلة.

ـ العمل به.

ـ الدعوة إليه.

ـ الصبر على الأذى فيه.

والدليل قول الله تعالى: " وَالْعَصْرِ * إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ " (العصر، آية: 1ـ 3).

إن العمل الصالح يقوم على الإيمان، والإيمان يقوم على التوحيد.

والإيمان الذي يريده الله هو الإيمان الحي الفاعل، هو الإيمان المؤثر النامي، هو الإيمان القائد الموجه ... الإيمان الذي ينفع صاحبه هو الإيمان الذي يغرس في قلبه فينمو ويزدهر وينير ويضيء ويزين هذا القلب بزينته ويملؤه في كل جوانبه وزواياه الإيمان الذي يمد أغصانه وفروعه على كيان هذا المؤمن ووجوده ويلقى ظلاله على حياته وواقعه ويعطى ثماره له في ليله ونهاره، الإيمان الذي عاشه المؤمنون الصادقون العاملون من الأنبياء والأولياء الصالحين هو الذي تنتج عنه الأعمال، ويضبط به السلوك، ويصلح به الواقع، وتستقيم به الحياة، الإيمان المعبر هو الذي يبعث على الهمة والنشاط والسعي، والجهد والمجاهدة والجهاد والتربية، والإستعلاء والعزة والثبات واليقين (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015