ـ قوله تعالى:" أَفَمِنْ هَذَا الْحَدِيثِ تَعْجَبُونَ" (النجم، آية: 59).
ـ قوله تعالى:" فَذَرْنِي وَمَن يُكَذِّبُ بِهَذَا الْحَدِيثِ" (القلم، آية: 44).
وكون القرآن العظيم أحسن الحديث على الإطلاق، وأحسن الكتب المنزلة من كلام الله تعالى، من حيث فصاحة ألفاظه ووضوحها، وجلالة معانيه وكثرتها ونفعها دلّ ذلك على عظمته وعلو شأنه ورفعته (?).
ذكر المولى عز وجل أوصافاً عديدة للقرآن الكريم منها:
وصف الله تبارك وتعالى كتابه بأنه حكيم في عدة آيات منها:
ـ قوله تعالى:" تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْحَكِيمِ" (يونس، آية: 1).
ـ وقال تعالى:" يس * وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ" (يس، آية: 1 ـ 2).
فهذا قسم من الله تعالى بالقرآن الحكيم وقد وصفه بالحكمة وهي وضع كل شيء في موضعه اللائق به والقرآن الحكيم يخاطب كل أحد بما يناسبه ويؤثر فيه كائناً من كان وهذا من مقتضيات أن يكون حكيماً والقرآن الحكيم يُربي أيضاً بحكمة، وفق منهج عقلي ونفسي مستقيم، منهج يوجه طاقات البشر إلى الوجه الصالح القويم ويقرر للحياة كذلك نظاماً يسمح بكل نشاط بشري في حدود ذلك المنهج الحكيم (?).
ومن إحكام آيات القرآن الحكيم:
ـ أنها جاءت بأجل الالفاظ وأوضحها، وأبينها، الدّالة على أجلّ المعاني وأحسنها.
ـ أنها محفوظة من التّغيير والتبديل، والزيادة والنقص والتحريف.
ـ أن جميع ما فيها من الأخبار السابقة واللاحقة، والأمور الغيبية كلها مطابقة للواقع، مطابق لها الواقع، لم يخالفها كتاب من الكتب الإلهية ولم يخبر بخلافها نبي من الأنبياء، ولم يأت ولن يأت علم محسوس ولا معقول صحيح يُناقض ما دلت عليه.