أي: دواء للقلوب من أمراضها التي هي أشد من أمراض الأبدان كالشك والنفاق والحسد والحقد وأمثال ذلك (?).

ـ وقال تعالى:" وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ" (الإسراء، آية: 82).

فالقرآن كله شفاء ورحمة للمؤمنين (?).

ـ وقال تعالى:" قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاء" (فصلت، آية: 44).

فالقرآن الكريم شفاء من أمراض القلوب والنفوس والجوارح وأمراض السياسة والاقتصاد والحياة والحضارة وغيرها من أمراض العصر، فمن عظمة القرآن الكريم وعلو شأنه وعظمة تأثيره: أن فيه الشفاء الكامل لأمراض الاعتقادات الباطلة، والأخلاق المذمومة، والأمراض الجسدية، وشفاؤه يمتد كذلك إلى الأمراض المعاصرة المزمنة لو أخذ الناس بتعاليمه وأدويته النافعة فعملوا بها (?).

9ـ أحسن الحديث:

قال تعالى:" اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ" (الزمر، آية: 23).

يعني أحكم الحديث، وهو القرآن (?).

وأحسن الكتب المنزلة من كلام الله، هذا القرآن وإذا كان هو الأحسن، علم أن ألفاظه أفصح الألفاظ وأوضحها، وأن معانيه أجلُّ المعاني، لأنه أحسنُ الحديث في لفظه ومعناه متشابه في الحسن والائتلاف وعدم الاختلاف بوجه من الوجوه، حتى إنه كلما تدبره المتدبر، وتفكر فيه المتفكر، رأى من اتفاقه، حتى في معانيه الغامضة ما يبهر الناظرين، ويجزم بأنه لا يصدر إلا من حكيم عليم (?).

وقد سُمّى القرآن حديثاً في مواضع كثيرة من كتاب الله تعالى، ومنها:

ـ قوله تعالى:" فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ" (الأعراف، آية: 185).

ـ قوله تعالى:" فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَّفْسَكَ عَلَى آثَارِهِمْ إِن لَّمْ يُؤْمِنُوا بِهَذَا الْحَدِيثِ أَسَفًا" (الكهف، آية: 6).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015