في المبحث الرابع: كان الحديث عن لا حول ولا قوة إلا بالله، وعن فضلها ومعناها وما تضمنته من معان عقدية عظيمة، كالإقرار بالتوحيد، والتوكل على الله وتفويض الأمور إليه، كما كان الحديث في هذا المبحث عن الاحتجاج بالقدر على المعاصي.

وفي المبحث الخامس، تكلمت عن الهداية والإضلال ومراتب الهداية، كالهداية العامة، وهداية الإرشاد والدعوة والبيان، وهداية التوفيق والإلهام والهداية إلى طريق الجنة كما أشرت لأسباب الهداية التي ذكرت في القرآن كالمحافظة على الفطرة الإنسانية نقية صافية، واستعمال السمع والبصر والعقل، والعلم، والإيمان، والاهتداء، والدعاء، والاعتصام بالله، والاتباع والطاعة، والخشية والإنابة، والبراءة من الكافرين، والجهاد، كما أشرت إلى الضلال ومراتبه، وحرية العبد في اختياره للهدى والضلال، كما لخصت أهم أسباب الضلال، كعدم استخدام الإنسان مواهبه في التفكر في آيات الله، والذنوب والمعاصي، واتباع الشيطان، والجهل واتباع الظن، والجدال في الله وآياته بغير علم، والغفلة، والتعصب بالباطل، والتقليد المذموم، والشك والريب، والجحود، والتأبي والعناد والتعنت، والكبر، وحب الدنيا والاغترار بها واتخاذها لهواً، واتباع الهوى، والإستهزاء بآيات الله ورسله والمؤمنين، والكفر، والغلو في الأنبياء والصالحين، وصحبة السوء والبيئة الفاسدة، والتشبه بالضالين، والابتداع في الدين.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015