ـ وقال تعالى في شأن أصحاب السبت:"فَلَمَّا نَسُواْ مَا ذُكِّرُواْ بِهِ أَنجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُواْ بِعَذَابٍ بَئِيسٍ بِمَا كَانُواْ يَفْسُقُونَ" (الأعراف، آية: 165).
ـ فالله لا يظلم الناس شيئاً في دنياهم وإنما يؤاخذهم بظلمهم، ولا يظلمهم في الآخرة (?).
ـ قال تعالى:"فَالْيَوْمَ لَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَلَا تُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ" (يس، آية: 54).
ـ وقال تعالى في آخر آية نزلت قبل موت النبي صلى الله عليه وسلم بتسع ليال:"ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ" (البقرة، آية: 281).
وقال صلى الله عليه وسلم، فيما يرويه عن الله ـ تبارك وتعالى ـ أنه قال: يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي، وجعلته بينكم محرماً، فلا تظالموا (?).
وعلى مستوى المعاملات بين الناس جاء الأمر الإلهي بتحري العدل، قال تعالى:"إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ" (النحل، آية: 90).
فالنصوص التي ذكرت في القرآن والسنة للدلالة على تحريم الظلم وتنزيه الله عنه، تقتضي كمال عدله وحكمته وغناه، ووضعه العقوبة والثواب مواضعها (?).
قال الشاعر:
والعدل من أوصافه في فعله ... ومقاله والحكم في الميزان
فعلى الصراط المستقيم إلهنا ... قولا وفعلاً ذاك في القرآن (?)
ومن أكبر مظاهر عدل الله في خلقه في الدنيا والآخرة سنة الجزاء بجنس العمل وقد تكاثرت النصوص لهذا المعنى، وهذا شرع الله وقدره ووحيه وثوابه وعقابه، كله قائم بهذا الأصل (?).